تصاعد العنف في غزة: اشتباكات ونزوح نحو رفح وصواريخ حماس تستهدف الحدود
ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 410 جندياً منذ 7 أكتوبر، وسقوط العديد من القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية عنيفة على غزة فجراً، والعشرات تحت الأنقاض
تتواصل مأساة الحرب في غزة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث يشهد اليوم الأربعاء استمرار التصعيد والاقتتال، مع تصاعد القصف الإسرائيلي على القطاع واشتعال الاشتباكات وحرب الشوارع.
تمر هذه الحرب الطاحنة بشهرها الثاني اليوم، مع استمرار الاستهداف الإسرائيلي لمناطق الشمال والجنوب في القطاع، وسط تصاعد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمسلحين داخل القطاع.
في آخر التطورات، أطلقت صفارات الإنذار في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل، وأفادت التقارير بسقوط صاروخ في عسقلان، تم اعتراض صاروخ كروز فوق ميناء إيلات. كما شهدت بلدة قرب الحدود هجومًا بقذيفة، أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة.
تتسارع الأحداث في هذا السياق الصعب، حيث تتواصل المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، وسط تصاعد العنف ووسط اندلاع حرب الشوارع والتصعيد المستمر في المنطقة
تتواصل المعارك في مدينة خان يونس الكبيرة في جنوب قطاع غزة، حيث يحاصر الجيش الإسرائيلي المنطقة في أعنف اشتباكات تشهدها المنطقة منذ بداية الحرب قبل شهرين مع حركة حماس. يفرون آلاف المدنيين من المنطقة، سواءً سيرًا على الأقدام أو بواسطة الدراجات النارية أو عربات محملة بأمتعتهم، في ظل حصار متزايد وتقلص مساحة الحي القريب من الحدود مع مصر، ويواجهون وضعًا إنسانيًا كارثيًا.
أفاد قائد أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بأن قواته تحاصر خان يونس في جنوب قطاع غزة، مؤكدًا سيطرتهم على الأمان في معاقل حماس في شمال القطاع وتنفيذ عمليات ضد معاقلها في الجنوب. وأضاف أن قوات الجيش تعثر على أسلحة في معظم البنايات والمنازل، وتواجه إرهابيين في منازل عدة.
تتسارع التطورات في هذا السياق الصعب، حيث يتزايد تأثير الحصار وتفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان المحاصرين في المنطقة.
اشتباكات عنيفة تجري حاليًا في مدينة خان يونس، حيث يتصدى مقاتلو حماس والجهاد الإسلامي للقوات الإسرائيلية، حيث تسعى الأخيرة للدخول إلى المدينة والمناطق الشرقية منها، بالإضافة إلى المخيمات القريبة. وفقًا لمصادر في الحركتين الفلسطينيتين، تجري الاشتباكات بشدة في محاولة لصد القوات الإسرائيلية.
وقد أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بمقتل وإصابة العديد من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي عنيف على قطاع غزة في الساعات الأولى من الصباح. وأشارت الوكالة إلى استمرار القصف الإسرائيلي المكثف في مختلف مناطق القطاع، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، ومعظمهم من الأطفال والنساء.
تتواصل الأحداث الصعبة في هذا السياق، مع استمرار الاشتباكات والتصعيد في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويفاقم معاناة السكان المحاصرين في القطاع
أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن القصف الإسرائيلي استهدف منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى غارة على منزل في المخيم الغربي بخان يونس. تواصل وسائل الإعلام الفلسطينية تسجيل قصف مدفعي على أحياء متفرقة في مدينة غزة، وشرق خان يونس والفخاري وخزاعة وعبسان، بينما أفادت بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي وابلاً من القنابل الفسفورية والدخانية صوب وسط مخيم جباليا شمال القطاع.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أن إسرائيل قصفت مدرسة تستضيف نازحين في جباليا بشمال غزة، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.
تتواصل الهجمات الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة، مع استهداف مناطق متفرقة وتصاعد حدة التوتر في الأوضاع الإنسانية في المنطقة
تزايدت حالة النزوح في قطاع غزة إلى منطقة رفح جنوبي القطاع، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم وكالة الأونروا، كاظم أبو خلف. وأوضح أبو خلف أن اتصالات الوكالة مع مدينة خان يونس جنوبي القطاع قد توقفت بسبب القصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات للمواطنين الذين نزحوا من المناطق الشمالية ووسط القطاع وغزة بأكملها بالتوجه إلى رفح.
تتسارع وتيرة النزوح في ظل استمرار التصعيد العسكري والقصف الإسرائيلي في المناطق المتفرقة من قطاع غزة، مما يفاقم الوضع الإنساني ويزيد من الضغط على الموارد والبنية التحتية في المناطق المستقبلة للنازحين
أفادت وكالة الأنباء بأن عدداً كبيراً من الضحايا سقطوا جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث دفنوا تحت الأنقاض وسط صعوبات في عمليات الإنقاذ. وأشارت المصادر إلى أن عمليات الانتشال تواجه تحديات كبيرة نتيجة للدمار الكبير الذي لحق بالمناطق المستهدفة.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 4 جنود آخرين في المعارك في قطاع غزة، مما يرفع إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 410 جندياً منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر. وأكد الجيش أن عملياته مستمرة في القطاع، حيث شن هجوماً عنيفاً على المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، ووصفه بأنه أشد قتال منذ بدء الغزو البري قبل خمسة أسابيع.
يأتي هذا في سياق استمرار التوتر والتصعيد في المنطقة، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية والاشتباكات على الأرض
وأكدت إسرائيل أن قواتها، بدعم من الطائرات الحربية، وصلت أمس الثلاثاء إلى وسط مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث تحاصر المدينة. وأوضحت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها شنوا اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية.
وفي بيان، أعلن قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، الجنرال يارون فينكلمان، أن المعارك التي تدور حالياً في خان يونس هي “أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية”. ويشكل هذا اليوم أيضاً فترة متصاعدة من القتال بعد انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي. وأكد فينكلمان أن القوات الإسرائيلية قاتلت في منطقة جباليا وحي الشجاعية شرق المدينة، وهما مناطق ذات أهمية استراتيجية وتكتيكية في الصراع الحالي
ذكر الجناح العسكري لحركة حماس أنه تم قتل أو إصابة ثمانية جنود إسرائيليين وتدمير 24 مركبة عسكرية في معارك يوم أمس الثلاثاء.
بدأت إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة ردًا على هجوم شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية
أفادت السلطات الصحية في قطاع غزة بأن عدد الفلسطينيين القتلى نتيجة للهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تجاوز 16,250، ومن بينهم 7,112 قاصرًا و4,885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.
منذ انهيار الهدنة، تنشر إسرائيل خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع، وتم وضع علامة على الحي الشرقي لمدينة خان يونس يوم الاثنين، موطنًا لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هرب كثيرون منهم سيرًا على الأقدام.
وأشار سكان غزة إلى أنه لم يعد هناك مكان آمن يذهبون إليه، حيث إن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل، في حين تواصل إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.
في سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، أن على إسرائيل بذل المزيد من الجهد للسماح بدخول الوقود وغيره من المساعدات إلى القطاع والحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين