تأهل مصر دون فوز… سيناريو يتكرر لرونالدو مع المنتخب البرتغالي
تأهل المنتخب المصري إلى دور الستة عشر في بطولة كأس أمم إفريقيا، رغم عدم تحقيق أي انتصار في مرحلة المجموعات، حيث اكتفى بتحقيق تعادلات متتالية بنتيجة 2-2 في جميع مبارياته.
هذا التأهل بدون فوز يعتبر حالة نادرة، ورغم ذلك، يعيش الجمهور المصري حالة من التفاؤل، مستذكرين سيناريو مماثل شهدوه في الماضي، حيث تأهل منتخبان آخران دون تحقيق انتصارات، لكنهما نجحا في تحقيق إنجازات كبيرة والفوز باللقب.
برتغال تألقت بعد بداية “باهتة” في كأس أوروبا 2016
في بطولة كأس أوروبا 2016 التي أُقيمت في فرنسا، شهدنا بداية غير مشجعة للمنتخب البرتغالي بقيادة النجم “كريستيانو رونالدو” حيث اكتفى الفريق بتحقيق ثلاث تعادلات في مرحلة المجموعات أمام هنغاريا، آيسلندا، والنمسا.
ومع ذلك، تغيرت الأمور بشكل جذري بعد التأهل، حيث بدأ المنتخب البرتغالي في تحقيق الانتصارات المتتالية، وصعد الفريق بثبات إلى المباراة النهائية وواجه منتخب فرنسا، حيث استطاع الفوز باللقب بنتيجة 1-0، في وقت إضافي، بفضل هدف سجله رونالدو، ليكونوا بطلاً للبطولة رغم بدايتهم الباهتة.
إيطاليا ولحظة التألق في كأس العالم 1982
في نسخة كأس العالم 1982 التي أُقيمت في إسبانيا، شهدنا سيناريوًا ملهمًا مع المنتخب الإيطالي، الملقب بـ “الآتزوري”.
في مرحلة المجموعات، خاض المنتخب الإيطالي ثلاث مباريات وحقق تعادلات متتالية أمام بولندا، بيرو، والكاميرون، دون تحقيق أي انتصار، ولكن رغم هذه البداية الهادئة، استمر الفريق في التألق.
تأهلت إيطاليا بالمركز الثاني وشهدنا تحولًا إيجابيًا في أدائها، وانطلق المنتخب في مسيرة لا تُنسى حتى وصل إلى النهائي وواجه منتخب ألمانيا الغربية.
في نهاية المطاف، نجحت إيطاليا في الفوز بلقب كأس العالم بنتيجة 3-1، محققة الانتصار الأغلى والمحطة الثمينة في تاريخها الكروي.
هذه الأمثلة تُلقي بالضوء على كيفية تجاوز المنتخبات التحديات المبكرة وتحقيق النجاح في المراحل اللاحقة، مما يمنح الجماهير المصرية الأمل في أن البداية الصعبة قد تكون مجرد بداية لرحلة نحو التتويج القاري.