كيف يمكنك التمييز بين السعال الناتج عن كورونا وأعراض نزلة البرد خلال فصل الشتاء؟
تحديد سبب السعال المستمر يمكن أن يكون أمرًا تحديًا نظرًا لتشابه أعراض الأمراض التنفسية المختلفة. يُمكن أن تسبب الإنفلونزا، وفيروس كورونا (كوفيد-19)، ونزلات البرد، والسل (TB) جميعها السعال، ولكن هناك بعض الخصائص التي يمكن أن تساعد في التمييز بينها.
سعال كوفيد-19:
يتميز بجفافه واستمراريته، عكس بعض الالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، وقد يفتقر إلى إفراز المخاط، حسب تقارير صحية موثوقة.
تعد الاستشارة مع أخصائي طبي هامًا للحصول على تشخيص دقيق، حيث يمكن أن تتداخل بعض الأعراض، وتتطلب بعض الحالات إجراء اختبارات معملية لتحديد السبب بدقة.
يمكن أن يكون السعال المرتبط بفيروس كورونا مزعجًا، وقد يُسهم في الشعور بعدم الارتياح في الحلق والصدر، وقد يترافق مع أعراض أخرى.
تعاني العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا من حمى، حيث يمكن أن تتراوح درجتها من خفيفة إلى شديدة. صعوبات التنفس، بما في ذلك ضيق التنفس، تُعتبر شائعة ويمكن أن تتراوح حدتها من خفيفة إلى شديدة. وغالبًا ما يُبلغ عنها شعور شديد بالتعب.
من بين الأعراض غير العادية المرتبطة بفيروس كورونا، يتضمن الفقدان المفاجئ لحاسة التذوق أو الشم. تظهر عادة أعراض فيروس كورونا في غضون 2-14 يومًا من التعرض للفيروس.
يُشدد على أهمية البقاء على اتصال بالرعاية الصحية وإجراء الاختبارات الضرورية إذا كانت هناك أي أعراض مشتبه بها، وذلك لتأكيد التشخيص واتخاذ الخطوات اللازمة للعناية بالصحة.
سعال الإنفلونزا:
يُمكن أن تُسبب الإنفلونزا سعالًا جافًا أو مصحوبًا بإفراز المخاط، وقد يكون هذا السعال مفاجئًا وشديدًا.
إلى جانب السعال، تظهر أعراض أخرى مثل الحمى وآلام الجسم خلال الإنفلونزا. الحمى تُعد واحدة من الأعراض الشائعة للإنفلونزا، وغالبًا ما تكون مصحوبة بالقشعريرة.
تتضمن الأعراض المميزة أيضًا آلامًا شديدة في الجسم وعضلات، ويكون الصداع شائعًا مع الإصابة بالإنفلونزا.
تتطور عادة أعراض الإنفلونزا بسرعة، في غضون أيام قليلة من التعرض للفيروس.
سعال نزلات البرد:
السعال المرتبط بنزلات البرد عادةً ما يكون خفيفًا إلى متوسط الشدة، وقد يترافق بإفراز المخاط الشفاف أو الأصفر.
يُعتبر احتقان الأنف أو سيلانه من أعراض نزلات البرد الشائعة، ويُمكن مشاهدته مع السعال والعطس المتكرر، وقد يصاحبه التهاب خفيف في الحلق وتعب طفيف.
يتطور عادة سعال نزلات البرد ببطء نسبيًا ويستمر لفترة أطول مقارنة بالإنفلونزا.
عادةً، يكون التعب أقل حدة في حالات نزلات البرد مقارنة بالإنفلونزا أو كوفيد، وتتطور أعراض نزلات البرد تدريجيًا على مدى بضعة أيام.
طرق الوقاية
بغض النظر عن سبب السعال، فإن الإجراءات الوقائية ضرورية:
1. نظافة اليدين: غسل اليدين بشكل متكرر باستخدام الماء والصابون أو استخدام معقم اليدين.
2. نظافة الجهاز التنفسي: تجنب نقل الجراثيم عند السعال أو العطس عن طريق تغطية الفم والأنف بمنديل أو الكوع.
3. التباعد: حافظ على التباعد الجسدي عن الأفراد المصابين، وتجنب التجمعات، خاصة إذا كنت تعاني من أعراض تنفسية.