عند نزول الحملة الفرنسية إلى الأراضي المصرية سياسة عرفت باسم السياسة الإسلامية، لكن المصريين لم تغرهم هذه السياسة وبدأوا في مقاومتها وهبت جميع الطوائف والمذاهب لحماية البلاد من العدوان الخارجي، وقاموا بجمع التبرعات من جميع فئات المجتمع وخاصة الأغنياء منهم لمد المقاومة بالمعونة والدعم وهكذا كانت المقاومة المصرية للحملة الفرنسية.
وأعلن الثوار أنه لو كان هدف نابليون كما ذكر هو تخليص المصريين من ظلم المماليك فإن مهمته بذلك قد انتهت ولذك يجب أن يغادر البلاد ويتركها لأسيادها ويمنحهم حريتهم.
معركة أبو قير البحرية 1798
وقعت معركة أبي قير البحرية في وسط النزاعات بين كل من الجيش الفرنسي والمصريين وفي هذه المعركة مُنيت فرنسا بهزيمة ساحقة من الأسطول الإنجليزي الذي قام بتحطيم أسطولها مما جعل نابليون يضطر لتغيير سياسته في مصر.
ثورة القاهرة الأولى 21 أكتوبر 1798
قام نابليون بونابرت عند نزوله مصر بإصدار عدد من القوانين التي أثارت المصريين ضده حيث قام بفرض ضرائب باهظة للغاية على المصريين.
أصدر أوامره بأن يعلو العلم الفرنسي الأقاليم المصرية وعواصمها بما في ذلك القاهرة.
كما أنه صادر الكثير من الممتلكات والأراضي الخاصة بكبار الملاك.
ثورة القاهرة الثانية 2 مارس 1800
بعد ثورة القاهرة الاولى لم تبقى النيران المشتعلة في القاهرة خامدة لفترة طويلة بل اشتعلت مرة أخرى إلا أنها لم تكن مثل سابقتها بل كانت أطول وأعنف منها.
وفي هذه الثورة قام المناضلين المصريين بصنع القنابل والبارود بأيديهم مما كلف الفرنسيين الكثير من الجهد لإخمادها.
حاول نابليون التودد إلى المصريين وتهدئتهم بعد نزول الحملة الإسكندرية وقضائه على المقاومة التي كان يتزعمها السيد محمد كُريم حيث أذاع كتابه الذي جاء فيه أن نابليون لم يأتي كغازي بل جاء لتخليص المصريين من الحكم الظالم للماليك وإعادة الحقوق إلى أصحابها وحمل على عاتقه الشعارات التي جاءت بها الحملة الفرنسية من حيث الحرية، والمساواة، والإخاء.
وعلى الرغم من كل ما قام به نابليون من محاولات لاستمالة المصريين إلا أنه فشل في ذلك فلم ينخدعوا بالوعود البراقة وكذلك الديوان الخصوصي الذي قام بإنشائه، واهتمامه بالمشاركة في الاحتفالات الدينية.