رغم انخفاض قيمة الدولار، إلا أن الأسعار ترتفع؛ الجواب يأتي من جهة حماية المستهلك.
على الرغم من استمرار انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية اليوم، إلا أنه لم يؤثر على أسعار السلع الرئيسية في الأسواق، مما أثار تساؤلات كثيرة حول العلاقة بين الانخفاض المستمر للدولار وارتفاع الأسعار.
هذا الاتجاه دفع العديد من الأشخاص إلى الاعتقاد بأن السبب الرئيسي وراء الزيادة في الأسعار هو ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري على مدار الشهور السابقة، وهو ما دفعنا للتوجه إلى جهاز حماية المستهلك للحصول على المزيد من المعلومات.
فيما يتعلق بهذا السياق، صرّح “إسلام الجزار”، المُتحدث باسم جهاز حماية المستهلك لصحيفة “المصري اليوم”، بأن الأزمة الحقيقية في الأسعار تعود إلى جشع التجار، حيث تم اكتشاف تلاعب بالأسعار خلال الحملات، حيث يُضاف الثمن أو يتغير بناءً على الطلب، وهو ما يتم رصده ومعاقبة المتسببين فيه من قبل الجهاز.
وبخصوص ارتفاع الأسعار رغم انخفاض قيمة الدولار في السوق السوداء، أكد أن الجهاز يعمل بجدية على تكثيف حملاته لوقف هذا الارتفاع غير المبرر، وأشار إلى ارتفاعات غير مبررة يُلاحظها الجهاز بوضوح وتعود إلى جشع التجار في الأسواق.
وأشار إلى أن المنتجات الرئيسية المتضررة تشمل السكر والزيت والأرز واللحوم والدواجن، حيث يُلاحظ ارتفاعًا فوريًا في أسعارها، مما أثار استياء العديد من الأشخاص.
وأكد أن الجهاز زاد من جهوده في مراقبة الأسواق خلال الساعات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالسلع الرئيسية التي يتم تلاعب في أسعارها، وأشار إلى أنه تم إغلاق بعض المحلات التي خالفت القانون، مع العلم أنه لا توجد تسعيرة إجبارية لأي سلعة، لكن هناك أسعارًا عادلة معروفة للسلع الاستراتيجية.
سعر الدولار اليوم يظل ثابتًا في البنوك الرسمية عند مستوى أقل من 31 جنيهًا منذ ما يقرب من عام، في حين يشهد تراجعًا حادًا في الأسواق الموازية على مدى الأيام الثلاثة الماضية. يأتي هذا في ظل التوقعات باستمرار التراجع أمام الجنيه المصري نتيجة للإعلان عن صفقات جديدة قد تساهم في زيادة تدفق العملات الأجنبية ودعم الإصلاحات الاقتصادية.