الاجتماع العاشر لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر: تعزيز العلاقات وتحقيق التنمية المستدامة
يُقام الاجتماع العاشر لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية في مدينة بروكسل في 23 يناير 2024. يتزامن هذا الاجتماع مع الاحتفال بالذكرى العشرين لتنفيذ اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها في عام 2004. يشرف على رئاسة الاجتماع هذه المرة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في المفوضية الأوروبية، بينما يرأس الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري.
يمنح الاتحاد الأوروبي أهمية كبيرة لعلاقته الاستراتيجية مع جمهورية مصر العربية، حيث تُعتبر مصر شريكًا رئيسيًا ولاعبًا إقليميًا. يؤكد الاتحاد على طبيعة الشراكة الاستراتيجية ويتوقع أن يتناول الطرفان في مجلس الشراكة مواضيع تعاونهما ضمن أولويات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي للفترة من 2021 إلى 2027. هذه الأولويات تم الاتفاق عليها خلال اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر في 19 يونيو 2022.
سيكون تركيز مجلس الشراكة على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال التعاون في تعزيز الاستقرار في مصر وفي داخل الاتحاد الأوروبي. سيغطي هذا التعاون جوانب متعددة تشمل حقوق الإنسان، والأمن، ومكافحة الإرهاب، وقضايا الهجرة. بالإضافة إلى ذلك، سيتناول المجلس قضايا اقتصادية واجتماعية، بدءًا من الاستثمارات وصولاً إلى البيئة والهجرة والطاقة. وسيتناول أيضًا قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك التحديات التي تواجهها في عدة أزمات إقليمية.
تأتي المناقشات في أعقاب التعهد الذي قدمه الاجتماع الأخير لمجلس الشراكة، حيث تعهد بالمضي قدمًا في تعزيز مبادئ الديمقراطية وضمان الحريات الأساسية وحقوق الإنسان. يتناول المجلس أيضًا مناقشة كيفية التصدي للتحديات المشتركة وتعزيز المصالح المشتركة، بهدف ضمان الاستقرار على المدى الطويل وتحقيق التنمية المستدامة لكلا الأطراف.