تطلب النيابة الفرنسية سجن اللاعب الجزائري يوسف عطال بتهمة “الدفاع عن الإرهاب” بسبب نشره فيديو داعمًا للفلسطينيين في غزة.
تطالب النيابة العامة الفرنسية بسجن اللاعب الجزائري يوسف عطال، مدافع نادي نيس الفرنسي لكرة القدم، لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ، وتغريمه بمبلغ 45 ألف يورو، بسبب نشره مقطع فيديو يدعو إلى “يوم أسود على اليهود” بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. ودافع عطال أمام المحكمة، مشيرًا إلى أنه لم يشاهد الفيديو بأكمله وقام بإعادة نشره دون معرفة محتواه بالكامل. من المتوقع صدور الحكم في الثالث من يناير.
تقول النيابة العامة الفرنسية إن اللاعب الجزائري يوسف عطال بعث برسالة دعم للفلسطينيين في غزة، ويؤكد محاميه أن هذه الرسالة تحمل روح السلام وليست فقط تحريضًا. وفي الوقت نفسه، تشير لائحة الاتهام التي أصدرتها نائبة المدعي العام إلى أن الفيديو المنشور لا يحمل أي عنصر يتعلق بالسلام خلال الـ35 ثانية من مدته. وتقترح عقوبة السجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية كعقوبة تحذيرية لمنع اللاعب من نشر مثل هذه المحتويات في المستقبل.
تم اعتقال عطال احتياطيًا من قبل الشرطة الفرنسية في الشهر الماضي، وتم إحالته إلى مكتب النيابة العامة قبل أن يتم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة الجزائية في نيس وتطالب النيابة بنشر العقوبة على صفحة اللاعب الجزائري الدولي على إنستغرام لمدة شهر كجزء من الحكم المتوقع.
في انتظار صدور الحكم، تم وضع اللاعب يوسف عطال تحت مراقبة قضائية بكفالة قدرها 80 ألف يورو، بهدف منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، باستثناء الأسباب المرتبطة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.
على الرغم من اعتذار عطال وحذفه للمنشور، قرر ناديه في 18 أكتوبر إيقافه حتى إشعار آخر، وأوقفته اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي سبع مباريات في 26 أكتوبر.
تم فتح تحقيق في 16 أكتوبر بناءً على إخطار من بلدية نيس، يتعلق بتهم “الدفاع عن الإرهاب” و”التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معيّن”.
أعربت الأصوات، بما في ذلك رئيس بلدية نيس، عن استنكارها لمقطع الفيديو الذي نشره عطال والذي ظهر فيه الداعية محمود الحسنات وقال إنه يحتوي على عبارات معادية للسامية وتحريض على العنف، قبل أن يقوم بحذفه وتقديم اعتذاره.
في اعتذاره، قال عطال: “أدرك أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن هذا في نيتي وأعتذر عن ذلك”، مؤكدًا أنه يدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم ويدعم جميع الضحايا.
تعرض لاعبو كرة القدم الآخرون أيضًا لانتقادات بسبب دعمهم للشعب الفلسطيني، بما في ذلك المهاجم الفرنسي الدولي السابق كريم بنزيمة.
