زلزال شرق الأقصر، التصدي للتحديات بفضل الشبكة القومية للزلازل في مصر
تم رصد هزة أرضية بقوة تزيد عن 4.5 درجة على مقياس ريختر في منطقة شرق الأقصر وفقًا للسجلات الخاصة بمحطات الشبكة القومية للزلازل. يجرى حاليًا تحليل البيانات المتعلقة بها.
أشار المعهد الفلكي في بيان له إلى أنه تلقى تقارير حول شعور عدد من المواطنين بالهزة الأرضية، ويتم حاليًا العمل على تحليل البيانات المتعلقة بها.
تعتمد الشبكة القومية للزلازل على أكثر من 70 محطة، حيث تم اختيار مواقعها بعناية باستناد إلى التاريخ الزلزالي الشامل لمصر. وبفضل هذا النظام، أصبح من المستحيل أن يحدث أي زلزال دون أن يتم تسجيله ورصده، حتى لو كانت قوته أقل من الصفر.
تعتبر الشبكة القومية للزلازل من بين أحدث الشبكات العالمية في هذا المجال، وتضع مصر في مقدمة الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط. يعود تاريخ هذه الشبكة لأكثر من 150 سنة، وتمتلك مصر أكبر تاريخ زلزالي على مستوى العالم يمتد لأكثر من 5 آلاف سنة. على الرغم من أن برامج رصد الزلازل قد بدأت في بداية القرن العشرين، فإن التاريخ الزلزالي للحضارة المصرية القديمة يمتد لأكثر من 5 آلاف سنة ومدون في كتب التاريخ. هذا يمنح مصر قوة وتفوق في رصد ومواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية.
بالنسبة لتصنيف مصر وموقعها العالمي بالنسبة للزلازل، يجدر بالذكر أن مصر ليست جزءًا من الأحزمة الزلزالية السبع المعروفة على مستوى العالم. فهى بعيدة عن هذه الأحزمة، ولكن بالاقتراب من بعض المناطق النشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر، يزيد احتمالية تأثرنا بزلازل متوسطة الشدة. يظهر مرونة المجتمع المصري حاليًا في التعامل مع هذه التحديات، حيث يلعب التحسين في قدرة المجتمع على التكيف دورًا رئيسيًا في تقليل الخسائر الناتجة عن هذه الظواهر الطبيعية.