اغسطس 1945 تجرأت الولايات المتحدة على الأنسانيه كلها وشنت القصف الذرّي على هيروشيما وناجازاكي وبأستخدام قنابل ذرية قتلت القنابل ما يصل إلى 140,000 أنسان ودمرت الطبيعه وتركت جرح نفسي ينزف حتى يومنا هذا .
اكتوبر 1971 تجرأت فرقة الفنانين المتحدين وبتعاون من الكاتب على سالم على هيبة المسرح المصري الذى لطالما وقف مدافعا عن القيم ،قدمت الفرقه مسرحية مدرسة المشاغبين عن اقتباس روايه انجليزيه وقصفت تلك المسرحيه كل القيم التربويه ووضعت حجر أساس الشغب المدرسي ورسمت الطريق للألاف من نسخ بهجت الأباصيري ومرسي الزناتي فأنتشروا اسرع من أفتك الفيروسات ينهشوا هيبة المعلم وقدسية المدرسه .
ان ما قدمته مسرحية مدرسة المشاغبين من سخريه وتهكم على رموز السلطة المدرسية واحتقار القيم والمثل العليا كان بمثابة تصريح لكل من كان متردد على الفوضى وانحطاط الأدب العام والتجرؤ على الجميع ، ولما لا فقد نجح الاباصيرى والزناتي ورقصوا علام الملواني ويخشاهم الناظر ويهاب ألاب من ابنه وأحبت المعلمه طالبها حب العشاق ولا مانع من التدخين فى الفصول وياحبذا لو بعض الخمور والرقص وحتى الايحاءات الجنسيه طلعت بتجيب ضحك ،كل شىء مباح لا رادع لا قيم لا قدوه.
أن مسرحية مدرسة المشاغبين كانت أكثر من سلاح دمار شامل ، فقد كانت سلاح نفسي طويل الأثر وان كانت قنبلة هيروشيما قتلت اكثر من 140،000أنسان فأن تلك الروايه كانت ذات سحابه تدميريه أعنف وأشد.
-والحقيقه ان المسؤلين عاملين الواجب مبيفتوش مناسبه ألا ولازم تتذاع المسرحية بقت زى التطعيم لكل جيل لازم يشوفها ويحفظها ويعتبرها منهجه الحقيقي علشان كده عمرى ما استغربت حالنا طبيعي جدا اللى بتشوفوا كل يوم لأن المنهج كان مدرسة_المشاغبين
