أسباب البقع الداكنة على الوجه وطرق لعلاجها
كتبت: ايمان رضا
تظهر البقع الداكنة على الوجه بسبب الخلل في إنتاج مادة “الميلانين” وتكدّسها على سطح الجلد، وهذه المادة المسؤولة عن تحديد لون البشرة.
يقع هذا الخلل في الميلانين، بسبب الإفراط في التعرّض للشمس دون حماية، أو كثرة استخدام مستحضرات التجميل، ويوجد كذلك بعض أنواع من الأدوية والعقاقير تتسبب في البقع على الوجه عند تناولها.
كما أن استخدام نوع من المقشرات القاسية للبشرة قد يؤدي إلى تهيجها، وبالتالي ظهور البقع الحمراء وبعدها تتحول إلى داكنة.
وقد تصاب المرأة بالبقع على الوجه كذلك نتيجة بعض التغيرات الهرمونية بالجسم.
* أسباب ظهور البقع الداكنة:
المقشرات القاسية على البشرة تتسبب في ظهور البقع الداكنة
التغيرات الهرمونية عند المرأة تظهر البقع
مستحضرات التجميل الكيميائية تساهم في تدمير البشرة
لحسن الحظ أصبح التخلص من هذه البقع أسهل مع اتباع بعض الخطوات:
الوقاية ترافق العلاج
تلعب الخطوات الوقائية دوراً فعّالاً في حماية البشرة من البقع الداكنة. وهي تعتمد على استعمال مستحضر عناية نهارية يكون مزوّداً بـ”فيلتر” مضاد للأشعة ما فوق البنفسجيّة، هذا بالإضافة إلى استعمال كريم حماية من الشمس يحدّ من ظهور بقع جديدة ومن تفاقم وضع البقع الموجودة.
تتعرّض البشرة الداكنة اللون لتفاقم مشكلة هذه البقع أكثر من البشرة الفاتحة، ولذلك فهي تحتاج إلى مستحضرات تجمع بين الخصائص الوقائية والعلاجية. ومنها مثلاً كريم محيط العينين الذي يعالج التجاعيد والجيوب والهالات الداكنة والبقع التي تظهر في محيط العينين.
الحماية من الشمس
الحماية تكون باستعمال مستحضرات واقية من الشمس بشكل يومي لدى الخروج من المنزل.
تُطبّق هذه المستحضرات فوق كريم النهار المزوّد بـ”فيلتر” واقٍ من الأشعة ما فوق البنفسجيّة، وهي تشكّل معه ثنائياً حامياً للبشرة من الشيخوخة المبكرة والبقع الداكنة، والحماية من الشمس ضروريّة في فترة علاج البقع الداكنة وبعدها.
علاجات ليليّة
تقوم البشرة خلال الليل بالتركيز على عمليّة تجديد خلاياها. وهي تستفيد من نشاط الدورة الدمويّة الصغريّة بين الساعة 11 ليلاً و4 صباحاً التي تسهّل امتصاص المستحضرات التي توضع عليها وتحضرها لمواجهة الاعتداءات النهاريّة.
يمكن الاستفادة من هذا النشاط الليلي لنقدّم للبشرة تقشيراً خفيفاً يخلّصها من الخلايا الميتة وينشّط إنتاج الإلستين والكولاجين، هذا بالإضافة إلى تزويدها بمكوّنات مضادة للبقع الداكنة مثل خلاصة التوت الأبيض أو أزهار الزنبق التي تحدّ من إنتاج الميلانين دون أن تُلحق أي أذى بالبشرة.
التقشير
يُسهم تقشير البشرة بانتظام بالحدّ من البقع والوقاية من ظهورها، فهو يحارب تراكم الخلايا الميتة وتكدّس الميلانين على سطح الجلد. يُنصح باستعمال لوشن مقشّر يطبّق يومياً على البشرة بواسطة قطعة من القطن، والاستعانة مرة أسبوعياً بقناع مقشّر يعزّز إشراق البشرة ونضارتها.
العلاج بالتبريد
يُعرف أيضاً تحت اسم “كريوثيرابي”، وهو يُستعمل لإزالة البقع الداكنة المعزولة وذات اللون المتوسط الحدّة. يتمّ تطبيق هذا العلاج في عيادة طبّ الجلد وهو يقوم على تعريض هذه البقع للأزوت السائل فيتحوّل لونها إلى أحمر قبل أن تظهر قشرة بنيّة عليها تسقط بعد حوالي عشرة أيام لتترك مكانها لبشرةموحّدة وخالية من البقع.
اللايزر
يتنوّع اللايزر المستعمل في هذا المجال بين العلاج بالضوء المتقطّع ولايزر ألكسندريت. يتوجه هذا العلاج للبقع الداكنة المجتمعة وذات اللون الغامق، وهو يعالج المنطقة المصابة من خلال امتصاص اللون الداكن بجلسة واحدة فقط. ينتج عنه احمرار طفيف يزول في غضون يومين فقط.
حيل لإخفائها
يُشكّل المستحضر المصحح ذو اللون المرجاني أفضل وسيلة لإخفاء البقع الداكنة البارزة جداً. يكفي تطبيق القليل منه بواسطة الإصبع ثمّ مدّه على البشرة وتثبيته بالقليل من البودرة الشفافة ورذاذ المياه المعدنيّة للحفاظ على ثباته طوال النهار. يمكن لكريم الأساس أن يلعب أيضاً دورا خافيا للهالات الداكنة، أما عندما يكون مزوداً بعامل حماية من الشمس فهو يلعب أيضاً دوراً وقائياً في هذا المجال.
بالرغم من أن مشاكل البشرة هذه تظهر عند المرأة في مراحل متفرقة من عمرها إل أنه يفضل استشارة الطبيب دومًا بشأن البقع الداكنة، فعلى الرغم من أن بعضها قد يكون حالات عابرة لا أكثر فقد يكون بعضها الاخر مؤشرًا على الإصابة بحالات مرضية معينة قد تكون خطيرة