توترات على الحدود بين مصر وإسرائيل.. والقاهرة توضح
في أعقاب تقارير حول حدوث اشتباكات بين عناصر من القوات المسلحة المصرية والإسرائيلية على الحدود بين البلدين، أكد مصدر أمني مصري أن القوات المصرية تمكنت من صد محاولة لتهريب مواد مخدرة على الحدود المشتركة مع إسرائيل، في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين.
أشار المصدر إلى أن القوات الأمنية المصرية كانت في حالة تأهب عالية عندما اكتشفت محاولة التهريب، حيث نجحت في إحباط هذه المحاولة بفضل التنسيق الفعّال والسريع بين القوات الأمنية، وأضاف المصدر أنه تم اعتقال عدد من المتورطين في هذه العملية، وجاري التحقيق معهم لكشف الخلفيات والتفاصيل الدقيقة للحادث.
يُذكر أن هذا الحادث يأتي في سياق التوترات الحدودية بين مصر وإسرائيل، والتي قد تتفاقم بسبب أحداث مثل هذه المحاولات غير القانونية، ومن المهم أن تستمر البلدين في التعاون وتعزيز الحوار لحل القضايا المشتركة وضمان استقرار المنطقة.
تداولت التقارير أن هناك اشتباكات وقعت خلال إحباط محاولة تهريب مخدرات في جنوب معبر العوجة، حيث تمكنت القوات المصرية من القبض على ستة مهربين. وفقًا للمصدر المصري، جرت هذه الأحداث في إطار الجهود الرامية لمنع تسلل المواد المخدرة عبر الحدود.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “أفيخاي أدرعي”، أن ما يقرب من عشرين شخصًا، بينهم مسلحون، قد وصلوا من الأراضي المصرية إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة بالقرب من نيتسانا.
وفي تفاصيل الواقعة، قامت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار تجاه المشتبه فيهم، مما أسفر عن تسجيل عدة إصابات بينهم.
تأتي هذه التطورات على خلفية إعلان مسؤول أمني في مصر، في وقت سابق اليوم، أن القاهرة لن تسمح لإسرائيل بالتحكم في محور صلاح الدين الحدودي الذي يفصل بين مصر وقطاع غزة، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
أكد المسؤول أن ضبط الحدود مع قطاع غزة يعتبر مسؤولية مصر، مشددًا على أنهم لن يسمحوا بأي أنشطة غير قانونية، وأشار إلى أن اتفاقية السلام تحظر على إسرائيل القيام بأي تحركات عسكرية في محور صلاح الدين.
علاوة على ذلك، نفى المسؤول مزاعم تهريب الأسلحة عبر الحدود إلى قطاع غزة. يعكس هذا الإعلان التصاعد في التوترات والتحديات الحدودية بين مصر وإسرائيل.
نفى مسؤول مصري بشكل قاطع ما تداولته وسائل الإعلام العالمية يوم السبت الماضي بشأن وجود تنسيق مع إسرائيل حول تدابير أمنية جديدة على محور صلاح الدين.
تأتي هذه النفيات في أعقاب تقرير نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر إسرائيلية زعمت أن إسرائيل قد أخطرت مصر بخطتها لتنفيذ عملية عسكرية داخل قطاع غزة على طول الحدود مع مصر.
وأوضح المسؤول المصري أنه لا صحة لتلك الأنباء وأن مصر لم تتلق أي إخطار بشأن أي عملية عسكرية.
يُشير هذا النفي إلى عدم توجيه القاهرة لتأكيد أي تعاون أو تنسيق في هذا السياق، مما يبرز التوترات المستمرة في المنطقة وأهمية تبني المفاوضات والحوار لتجنب التصعيد.
تتجه إسرائيل نحو تنفيذ ضربة استراتيجية ضد حركة حماس في قطاع غزة، حسبما أفادت “وول ستريت جورنال”. وفقًا للتقرير، ستتضمن العملية إبعاد مسؤولين فلسطينيين من نقطة عبور رئيسية وتمركز قوات إسرائيلية على الزاوية الجنوبية الشرقية لغزة المتاخمة لكل من إسرائيل ومصر باتجاه البحر المتوسط.
وبالنسبة لإسرائيل، سيكون لاستعادة المنطقة الحدودية أثر كبير، حيث ستمكن من السيطرة على أنفاق حماس في تلك المنطقة، والحد من تدفق الأسلحة ومنع مقاتلي حماس من الهروب من القطاع.
يعرف محور صلاح الدين أيضًا باسم “محور فيلادلفي”، ويمتد داخل قطاع غزة من البحر المتوسط إلى الحدود المصرية.