إيلون ماسك ينشئ شركة ذكاء اصطناعي
كتب: عبدالرحمن عوف
أنشأ إيلون ماسك شركة ذكاء اصطناعي جديدة أطلق عليها اسم X-AI، ويأتي ذلك الخبر بعد أيام قليلة من صدور تقرير يؤكد شراء ثاني أغنى رجل في العالم كمية مهولة من كروت الشاشة
في الشهور الماضية، وقّع إيلون ماسك وثيقة تعارض شركة OpenAI (المطورة لنموذج ChatGPT) وتطالبهم بإيقاف “تجارب الذكاء الاصطناعي العملاقة” لمدة ست أشهر على الأقل، وذلك خوفاً من التطور السريع لهذه التقنية الذي يعتقد أن أننا غير قادرين على ملاحقتها، وأنه لا يوجد داعٍ لصناعة آلات للتخلص من الوظائف التي تفي بالغرض بالفعل، وتهدد بفقدان حضارتنا البشرية، لم يكن رئيس تويتر الوحيد الذي قام بالتوقيع على هذا الطلب، وإنما كان من ضمن ألف شخص مؤثر في العالم التقني يؤمنون بنفس وجهة النظر.
وإذا كنت تعتقد أن مالك شركات تيسلا يهتم بأن لا نفقد وظائفنا ويملك أهدافاً نبيلة للحفاظ على الجنس البشري من إحتلال الآلة، فيؤسفني أن أخبرك إن إيلون ماسك لا يهتم، وقد يكون وقع على تلك الوثيقة فقط لإثارة الجدل ليس إلا.
حيث أشار تقرير صادر من صحيفة وول ستريت أن ثاني أغنى رجل في العالم قام بإنشاء شركة جديدة تختص بتطوير الذكاء الاصطناعي، والتي أطلق عليها اسم “X.AI”، وفي الحقيقة فقد أسست تلك الشركة الشهر الماضي، تحديداً في التاسع من مارس، وعيّن ماسك نفسه مديراً لها، مع تسجيل مدير مكتب عائلة ماسك، جاريد بيرشال سكرتيراً للشركة المجهولة.
هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها شركة إيلون ماسك الجديدة، حيث انتشرت تقارير مذ فترة قريبة تشير إلى أن رجل الأعمال الأمريكية قام بشراء الآلاف من كروت الشاشة لتشغيل “منتج” مبني على الذكاء الاصطناعي التوليدي، جدير بالذكر أن إيلون ماسك لم يدلي بأي تصريحات عن ذلك المشروع القادم أو نيته في دخول ساحة الذكاء الاصطناعي، حتى عندما سؤل عن سبب شرائه لهذا الرقم المهول تجنب الإجابة بشكل مباشر.
جدير بالذكر أن تسمية شركة الذاكاء الاصطناعي بـ X.AI يأتي ليكون ليتبع العلامة التجارية الجديدة التي أنشأها إيلون ماسك “X”، والتي تعرفنا عليها عندما قام بدمج تويتر وتحويلها من شركة مستقلة إلى قسم ينتمي إلى كيان X.
لا نعلم ما يخطط له ماسك فيما يتعلق بدخول مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن من الواضح أنه يرغب في منافسة OpenAI، وهي الشركة التي شارك في تأسيسها عام 2015 ثم انسحب منها لاحقاً في 2018. إذا كان هناك شئ واحد نعلمه عن إيلون ماسك فهو قراراته الاندفاعية التي تجعله إما أكثر شخص ذكي على كوكبنا، أو على النقيض تماماً، خصوصا بعد الفوضى العارمة التي يعاني منها العصفور الأزرق بعد تبنيه بواسطته.