إسرائيل تدمر قبوراً بحثاً عن الرهائن
كشف تحقيق أجرته شبكة “سي إن إن” عن أن الجيش الإسرائيلي هاجم ما لا يقل عن 16 مقبرة في غزة خلال هجومه البري، متسبباً في تدمير شواهد القبور، وقلب التربة، وحتى استخراج الجثث في بعض الحالات.
في منطقة “خان يونس” جنوب قطاع غزة، حيث اشتدت المعارك في الأيام الأخيرة، دمرت القوات الإسرائيلية مقبرة، وأخرجت الجثث، وادعت الجيش الإسرائيلي أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهود البحث عن رفات الرهائن الذين احتُجزوا بواسطة حماس في أكتوبر الماضي.
قامت شبكة “سي إن إن” بمراجعة صور الأقمار الصناعية ومشاهد وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر تدمير المقابر.
وأشار خبراء قانونيون في تحليل لشبكة “سي إن إن” إلى أن الأفعال التي قامت بها إسرائيل قد تصل إلى مستوى “جرائم حرب”.
لكن، لم يتسن للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن يوضح سبب تدمير المقابر الستة عشر التي قدمت “سي إن إن” إحداثياتها.
وفي هذا السياق، أوضح أن الجيش في بعض الحالات “لا يمتلك خيارًا آخر” سوى استهداف المقابر التي يزعم أن حماس تستخدمها لأغراض عسكرية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن إنقاذ الرهائن والبحث عن جثثهم وإعادتها يشكل إحدى مهامه الرئيسية في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “عملية تحديد هوية الرهائن تتم بالظروف المهنية المثلى مع احترام تام للمتوفين”. وأضاف أن “الجثث التي تم تحديدها لا تعود للرهائن وتُعيد بكرامة واحترام”.