“نتنياهو يقرر دخول الأدوية إلى غزة دون فحصها”
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يوم الأربعاء موافقته على السماح لشحنة أدوية متجهة للمدنيين في قطاع غزة، وكذلك للرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم حماس، بالدخول إلى القطاع دون أن تخضع للتفتيش الإسرائيلي أولاً.
من المتوقع وصول الشحنة القادمة من دولة قطر إلى غزة في وقت لاحق من يوم الأربعاء، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دخول شحنة إلى القطاع دون فحص إسرائيلي منذ بداية النزاع الحالي.
تم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يوم الثلاثاء، يتيح إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين والأدوية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وفقًا للإعلان الصادر عن وزارة الخارجية القطرية التي قامت بوساطة بين الطرفين.
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، “ماجد الأنصاري”، نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع فرنسا في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، وقال الأنصاري: “تشمل هذه الوساطة إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خاصة في المناطق التي تعاني من أكبر تأثير وضرر، مقابل تأمين إيصال الأدوية اللازمة للمحتجزين في القطاع”.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” عن التوصل إلى اتفاق، حيث ستنقل الأدوية بواسطة ممثلين قطريين في قطاع غزة إلى وجهتها النهائية، ونقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا” عن ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن الأدوية والمساعدات سترسل إلى مدينة العريش المصرية عبر طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، استعدادًا لنقلها إلى قطاع غزة.
يزداد الوضع الإنساني في القطاع تدهورًا نتيجة للحصار الذي فُرض منذ بداية النزاع، وتتطلب المنظمات الدولية والإغاثية تسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.
الأدوية التي سيتم إيصالها إلى الرهائن في غزة يُفترض أن تكفي لعلاجهم لمدة ثلاثة أشهر، وتأتي هذه المساعدة في إطار جهود التسوية بين الأطراف المتحاربة. يُشار إلى أنه تم تنسيق عملية جمع الأدوية من قبل مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية، الذي قام بشراء الأدوية وإرسالها إلى الدوحة في “الحقيبة الدبلوماسية”، وذلك وفقًا لتصريحات “فيليب لاليو”، مدير المركز.
تُعتبر هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع الإنساني في غزة، وتعكس التعاون الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية في ظل التوترات الحالية في المنطقة.
يواجه ثلث الرهائن على الأقل أمراضًا مزمنة ويحتاجون إلى علاج، وفقًا لتقرير نشرته مجموعة “أعيدوهم إلى الديار الآن”، التي تمثل أهالي الرهائن. صرح دبلوماسي مطلع على المباحثات لوكالة “فرانس برس” بأن الاتفاق تم بعد زيارة قامت بها أسر الرهائن إلى قطر والتقوا خلالها برئيس الوزراء.
وأضاف الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن قطر سارعت بجهودها لدى حركة حماس وإسرائيل لضمان توفير الأدوية للرهائن وللمدنيين الفلسطينيين في غزة. وأشار إلى أن الطرفين وافقا على هذا الاتفاق.
يعمل الوسطاء حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة ومناقشة التفاصيل اللوجستية لتسليم الأدوية والمساعدة بالتعاون مع منظمات غير حكومية دولية، ويتم تناول هذه المحادثات بشكل منفصل عن الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة.