في العام 2024، هل سيكون للانفجار الشمسي الأول تأثير على كوكب الأرض؟
انطلقت الشمس في بداية عام 2024 بنشاط ملحوظ، وأفاد علماء من مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد أبحاث الفضاء الروسي ومعهد الطاقة الشمسية الأرضي بأن أقوى توهج للدورة الشمسية الحالية قد وقع، ورغم قوته، يُشير التقرير إلى عدم توقع حدوث أي آثار على الأرض.
وقال العلماء: “يُعتبر هذا التوهج القوي أول انفجار قوي حقيقي للدورة الشمسية الحالية، ويمكن وصفه بأنه حدث ذو قوة استثنائية. كان التوهج أقوى بمرتين تقريبًا من الانفجارات السابقة في هذه الدورة. وبحسب التقرير الأولي، تم تصنيف التوهج بدرجة X5.0، وهو أعلى من التوهج الذي كان يتصدر التصنيفات السابقة بدرجة X2.8.”
تظهر هذه الأحداث الشمسية البارزة أهمية دراسة تأثيراتها المحتملة على الأنشطة الفضائية والاتصالات الأرضية، حيث يُراقب العلماء بدقة التطورات الفلكية لفهم تلك الظواهر الفريدة.
تم تأكيد بشكل قاطع أن تأثير التوهج الشمسي الحادث على الأرض يُستبعد تمامًا، حيث وقع الحدث على الحافة الشرقية للشمس، على مسافة بعيدة جدًا عن مسار الشمس والأرض.
وأشار العلماء إلى أن آخر حدث مشابه وقع في 10 سبتمبر 2017، حيث بلغت درجته X8.2. وأكدوا أن كلتا الحوادث، سواء الحالية أو السابقة في 14 ديسمبر، وقعتا حتى الآن على مسافة بعيدة عن الأرض، مما يُعد نوعًا من الحظ.
تتجلى أهمية مراقبة وفهم تلك الظواهر الشمسية الكبيرة مهم لضمان عدم تأثيرها على الأنشطة الفضائية والاتصالات على سطح الأرض.