البابا فرنسيس يندد بـ “الظروف المحبطة” في غزة في رسالة عيد الميلاد
في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، أعرب البابا فرنسيس يوم الاثنين عن قلقه إزاء “الوضع الإنساني اليائس” للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل التصاعد الحالي للتوترات بين إسرائيل وحركة حماس. دعا البابا إلى وقف العمليات العسكرية والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين.
وفي كلمته، أكد البابا على أهمية التركيز على حقوق الإنسان وضرورة وقف العمليات العسكرية التي أسفرت عن سقوط ضحايا من بين السكان المدنيين الأبرياء. كما شدد على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية لتخفيف الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
ومن خلال ندائه، طالب البابا بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معبراً عن أمله في أن تتوقف العمليات العسكرية وأن تجد الأطراف المعنية حلاً سلميًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا البيان في سياق التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في العنف والتوترات بين الجانبين، مما دفع البابا إلى التدخل للتأكيد على الحاجة الملحة للتحرك من أجل تحقيق السلام وتحسين الوضع الإنساني.
أمام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، واصل البابا فرنسيس دعوته لوقف تصاعد العنف والكراهية في المنطقة، وحث على حل القضية الفلسطينية من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، مع دعم إرادة سياسية قوية ومساندة المجتمع الدولي.
وفي ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة بعد حرب استمرت لأكثر من شهرين، أشار البابا إلى الأزمة الإنسانية الحادة التي نجمت عن التدمير الواسع الذي طال القطاع جراء القصف الإسرائيلي. وأكد أن حوالي 85% من سكان القطاع، الذين يبلغ عددهم 2.4 مليون نسمة، اضطروا للنزوح.
كما ألقى البابا الضوء على تشديد إسرائيل للحصار على القطاع بعد الحرب، ما أدى إلى قطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والغذاء، وشدد على أهمية توفير المساعدات الإنسانية لتلبية حاجات السكان في ظل هذه الظروف الصعبة.
وتحدث البابا عن وعد إسرائيل بـ”القضاء” على حركة حماس بعد الهجوم العنيف الذي شنته الحركة، مؤكدًا على أهمية البحث عن حل سلمي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام كلمته، لفت البابا الانتباه إلى الأثر البشري للحرب، حيث أشار إلى عدد القتلى والمصابين من المدنيين، وأعرب عن حزنه لإلغاء احتفالات عيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.