السلالة الفيروسية JN.1 الجديدة لفيروس كورونا
تم الإعلان عن متحور JN.1 الأحدث لفيروس كورونا في تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكية في نهاية الشهر الماضي. ينتمي هذا النوع المتحور إلى فصيلة أوميكرون، تحديداً إلى البديل BA.2.86 (Pirola). ورغم عدم انتشاره بشكل واسع حتى الآن، يظهر في مناطق محددة في أوروبا والولايات المتحدة.
المتحور JN.1 يتضمن تحورًا إضافيًا في بروتينه الشوكي، وهو الجزء الذي يستخدمه فيروس SARS-CoV-2 للارتباط بخلايا الجسم والتسبب في الإصابة بالمرض. هذا التحور يعزز قدرة الفيروس على التفاعل مع الخلايا، وهو جزء من تطورات السلالة BA.2.86، والتي تشكل تحديًا إضافيًا في فهمنا لسير انتشار وتأثيرات فيروس كورونا.
حتى الآن، لا توجد بيانات تشير إلى أن المتحور JN.1 يسبب أعراضًا مختلفة عن تلك التي يسببها المتحورات السابقة لفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19. الأعراض التي يُعتقد أنها مرتبطة بالمتحور JN.1 تشمل القشعريرة والحمى، السعال، صعوبة في التنفس، الصداع، فقدان حاسة التذوق أو الشم، التهاب الحلق، احتقان أو سيلان الأنف، الغثيان، القيء، الإجهاد والتعب، وآلام في العضلات أو الجسم، إضافة إلى الإسهال.
فيما يتعلق بدرجة عدوى المتحور JN.1، تظل الدراسات قيد التقييم، ولكن هناك بعض البيانات التي تشير إلى أن المتحور قد يكون أكثر قابلية للانتقال من المتغيرات السابقة. يشير مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة إلى أن نسبة المتحور JN.1 حاليًا تمثل أقل من 0.1% من إصابات كوفيد-19، ولكن تم الإبلاغ عن حالات في عدة دول. هذا يستدعي متابعة ومراقبة دقيقة نظرًا للقلق المحتمل من زيادة في قابلية الانتقال والعدوى.
يحتوي المتحور JN.1 على طفرة في بروتينه الشوكي، الذي يستهدفه اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. ونتيجة لذلك، يجب أن يظل لقاح كوفيد-19 فعّالًا ضد هذا المتحور المحتمل.
يشير مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة إلى أن البيانات الحالية تظهر فعالية لقاحات كوفيد-19 المحدثة لعامي 2023-2024 في منع انتشار سلالة BA.2.86، ويتوقع أن تكون فعالة بشكل مماثل ضد المتحور JN.1.
في هذه المرحلة، يبقى من الصعب تأكيد فعالية لقاح كوفيد-19 ضد المتحور الجديد JN.1، ومع ذلك، من المتوقع أن تقدم اللقاحات المحدثة حماية من الإصابة الشديدة.
بالنسبة للوقاية من المتحور JN.1، يجب اتباع التدابير الوقائية العامة مثل ارتداء الأقنعة في التجمعات الكبيرة والتشاور مع الطبيب حول التطعيمات أو الجرعات المعززة.
تعزيز المناعة يظل أمرًا مهمًا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول طعام صحي يشمل الخضروات والفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والجوافة. كما يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل تناول الفيتامينات والمعادن التي تعزز المناعة. من الأهمية أيضًا تهوية الأماكن المغلقة واتباع نمط حياة صحي لتعزيز الصحة العامة.
في فصل الشتاء، يزداد التحدي نظرًا لارتفاع حالات الإصابة بفيروسات التنفس. يُحذر من تجمع الأشخاص في الأماكن المغلقة، ويُشجع على زيادة التطعيمات والمراقبة الدقيقة. يُشير رئيس منظمة الصحة العالمية إلى أن الاتجاهات المقلقة لكوفيد-19 قبل فصل الشتاء تستدعي زيادة اليقظة واتخاذ التدابير الوقائية.
بشكل عام، يجب تقوية مناعة الجسم والتحلي بالحذر، واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض قوية. يُحذر من زيادة انتشار الأمراض المعدية خلال فصل الشتاء، ويجب على الأفراد اتباع إجراءات الوقاية بشكل فعّال لتقليل المضاعفات المحتملة.