“افتتاح أضخم مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم في دبي”
في يوم الأربعاء، أعلنت إمارة دبي عن إطلاق مشروع ضخم للطاقة المستدامة، يجمع بين الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهروضوئية، وذلك بتكلفة تجاوزت 15 مليار درهم، ما يعادل حوالي 4 مليارات دولار. وفقًا لتصريحات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، يعتبر هذا المشروع الضخم خطوة نحو تعزيز قدرات الإمارة في مجال الطاقة المتجددة.
تم الكشف عن المشروع الطموح في إطار استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28)، حيث يمتد المشروع على مساحة واسعة تبلغ 44 كيلومترًا. يتضمن المشروع برجًا للطاقة الشمسية المركزة يعد الأعلى في العالم، بارتفاع يصل إلى 263 مترًا، إضافة إلى أكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية في العالم.
وفي إطار تحقيق التزامات البيئية والمستدامة، تسعى دبي إلى أن تكون 100% من قدرتها الإنتاجية للطاقة مستدامة بحلول عام 2050. وليس ذلك وحسب، بل تطمح أيضًا إلى تحقيق حياد كربوني كامل في نفس الفترة، وهو التزام يعكس رؤية الإمارة نحو بناء مستقبل أكثر صفاء واستدامة.
أشار الشيخ محمد بن راشد إلى أهمية المشروع في تقليل انبعاثات الكربون، حيث من المتوقع أن يسهم في تقليلها بمقدار يزيد عن 1.6 مليون طن سنويًا. يعكس هذا الالتزام بالطاقة المتجددة إرادة إمارة دبي في مكافحة التحديات البيئية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
وفي سياق تصاعد التحديات المتعلقة بتغير المناخ، أكد الشيخ محمد بن راشد أن الاستثمار في الطاقة النظيفة يعكس التزام الجاد والرؤية البيئية لدبي. وأضاف، “نحن نعيد تأكيد رسالتنا بأننا جادون في الاستثمار في الطاقة النظيفة وجادون في مواجهة التغيرات المناخية وجادون في الحفاظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة”.