أهم الأخبارالصحة و الجمالمقالات

اسباب قرحة المعدة و طرق علاجها و البكتيريا المسببة لها

التعرف على البكتيريا المسببة لقرح المعدة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص في مصر

تعتبر الجرثومة الحلزونية من الأمراض التى تصيب المعدة وتسبب التهاب ثم تقرحات، وتؤدى إلى السرطان إذا أهمل علاجها، وهى تصيب عددا كبيرا من المصريين نتيجة تناول الطعام الملوث.

في إجاباته، يسلط الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي في معهد تيودور بلهارس، الضوء على جرثومة الحلزونية وتأثيرها على المصريين.

س: ما هي نسبة الإصابة بجرثومة الحلزونية في مصر؟
ج: تقدر نسبة الإصابة بجرثومة الحلزونية في مصر بحوالي 90٪ بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، وبين 50٪ إلى 70٪ في الأعمار بين 20 و 40 سنة.

س: أين تتواجد جرثومة الحلزونية؟
ج: جرثومة الحلزونية هي بكتيريا تعيش في المعدة في طبقة الغشاء المخاطي المبطن لها. على الرغم من وجودها في بيئة معدية وحمضية نتيجة وجود حمض المعدة، إلا أنها قادرة على التكيف والبقاء من خلال إفراز بعض المواد مثل الأمونيا للتكاثر والبقاء في هذه البيئة.

س: هل تُظهر الإصابة بجرثومة الحلزونية أعراضًا؟
ج: معظم المصابين بجرثومة الحلزونية لا يظهر عليهم أعراض وتكون الجرثومة غير نشطة ولا تسبب مشاكل. وفي بعض الحالات، تصبح الجرثومة نشطة وتسبب التهابات معدية حادة أو تقرحات في المعدة أو الاثني عشر. إذا لم يتم علاجها، قد تؤدي إلى التهاب مزمن في الغشاء المخاطي لجدار المعدة وفي النهاية قد يحدث تدهور في هذا الغشاء.

ج: يمكن أن تسبب الجرثومة الحلزونية مضاعفات عديدة إذا تركت دون علاج لفترة طويلة. ومن بين هذه المضاعفات، تشمل حدوث أورام “MALT” وهي أورام نادرة يمكن علاجها عن طريق علاج الجرثومة الحلزونية، وليس العلاج الكيميائي. بعض الأحيان، تسبب الجرثومة الحلزونية أيضًا مرض نقص الصفائح المناعي، ويتم علاج هذا المرض عادة بالكورتيزون لفترة طويلة. ومع ذلك، إذا كانت الجرثومة الحلزونية هي السبب، فإن علاجها يؤدي إلى شفاء المريض تمامًا من مرض نقص الصفائح المناعي.

س: ما هي أعراض الإصابة بالجرثومة الحلزونية؟
ج: تسبب الجرثومة الحلزونية أعراضًا مثل الألم في منتصف البطن العلوي، والانتفاخ، وصعوبة الهضم، والشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام. قد تكون هذه الأعراض مشابهة لأمراض أخرى مثل اضطرابات القولون. ولكن عند اكتشاف وجود الجرثومة الحلزونية وعلاجها، يتم شفاء المريض تمامًا وتختفي الأعراض.

س: كيف يتم تشخيص الجرثومة الحلزونية؟
ج: يتم التشخيص الآن عن طريق فحص البراز لاكتشاف بروتين الجرثومة الحلزونية. هذا الاختبار سهل وبسيط جدًا، ونسبة نجاحه في التشخيص تتجاوز 95٪. يمكن أيضًا تشخيص الإصابة بالجرثومة الحلزونية عن طريق اختبار النفس، حيث تفرز الجرثومة الحلزونية مادة الأمونيا التي يمكن اكتشافها في النفس. كما يمكن تشخيص الإصابة بالجرثومة الحلزونية عن طريق أخذ عينة من المعدة خلال عملية منظار تشخيصي. ومع ذلك، فإن الاعتماد على الأجسام المناعية في الدم ليس كافيًا ويمكن أن يؤدي إلى أخطاء في التشخيص من قبل بعض الأطباء.

يتم علاج الجرثومة الحلزونية عند اكتشافها باستخدام مجموعة من المضادات الحيوية المؤثرة عليها، بالإضافة إلى مثبطات البروتون. هناك عدة بروتوكولات علاجية مختلفة يمكن استخدامها للشفاء التام من الجرثومة الحلزونية.

واحدة من البروتوكولات الشائعة هي العلاج الثلاثي، والذي يتكون من تناول الأموكساسيلين والكلارثروميسين مع مثبطات البروتون، لمدة 14 يومًا. يتم إجراء تحليل للبراز بعد أسبوع من العلاج للتحقق من الشفاء. ومع ذلك، قد تكون الجرثومة الحلزونية مقاومة لهذا العلاج في بعض الحالات بسبب الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية.

هناك أيضًا بروتوكولات علاجية أخرى تشمل استخدام مجموعة من الأدوية مثل الأموكساسيلين والتينيدازول ومثبطات البروتون لمدة 14 يومًا، أو استخدام الليفوفلوكساسيلين مع الأموكساسيلين ومثبطات البروتون لمدة 14 يومًا.

هناك أيضًا بروتوكولات علاجية أكثر تعقيدًا تتضمن أربعة أدوية، مثل الأموكساسيلين والتينيدازول والكلارثروميسين مع مثبطات البروتون، ويتم تناولها لمدة 14 يومًا. تصل نسبة الشفاء في هذه البروتوكولات إلى حوالي 90%.

تجدر الإشارة إلى أن استخدام العلاجات المناسبة يعتمد على تشخيص دقيق واختبارات مخبرية لتحديد الحساسية الدوائية للجرثومة الحلزونية. قد يتطلب العلاج التكيف وفقًا للمقاومة المحتملة للبكتيريا في منطقة معينة.

من الأهمية بمكان أن يتم استشارة الطبيب المختص لتشخيص الجرثومة الحلزونية ووصف العلاج المناسب ومدة العلاج الملائمة لحالتك الخاصة.

 


مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى